ظلا الاثنان صامتين للحظات. فسهير التى احمر وجهها بشدة كانت تحاول أن تكبت مشاعر الغضب اتجاهه بداخلها حتى لا تعرف قمر بما حدث أما هو فقد ظل يحاول أن يعتذر لها بعينيه دون فائدة فى حين و قفت قمر تراقبهما و هى سعيدة برؤيتها ذلك اللقاء الذى اعتقدته لقاء الاحبه و حين احست بغباءها لعدم رحيلها ليتمتع الزوجين بالخصوصية غادرتهما و أغلقت الباب خلفها بعد أن حيت المهندس ماجد و هو يدخل الشقة دون أن يرفع عينيه عن زوجته .
كان اغلاق باب الشقة بمثابة رفع الستار عن حمم الغضب التى ظلت مكبوتة ليوم و ليلة بداخل سهير فما أن تبينت وجودها معه وحدها و أختفاء خطوات قمر الصاعدة للسلالم حتى انفجرت فيه صارخة و هى تلقيه بكل ما تجده بالقرب من يدها. كانت تصرخ دون وعى منها و تنعته بكل الشتائم التى تعرف معناها و التى لا تعرفها.. حتى الشتائم التى لم تتخيل يوما أن تنطلق من بين شفتيها وجدت نفسها تقذفه بها، ووصل بها الغضب إلى حد أندفاعها باتجاهه و محاولة صفعه على وجهه فامسك يدها بقوة و منعها و هو يحاول تهدأتها ببث كلمات الحب لها دون فائدة، فقد كانت تزداد غضبا اتجاهه كلما زاد من كلامه المعسول لها حتى سقطت بين يديه فاقدتا للوعى.
.~.~.~.
يتبع