إيمان عزمي

ابتسامة باهتة أقرب للعزاء منها للفرح رسمتها،

أرادت أن تنتزعها حتى لا تختنقن

لكنهم أبوا أن يساعدوها إلا لالتصاقها بها.

فتشت في دقات قلبها عن لحظة زيف كي تسلمها لهم ليرضوا عنها،

لكنه كان ينبض بنار الحقيقة،

فبكت قبل أن تسلمهم ما بقى منها ليشحنوه بطاقة التمثيل ونامت

2 أكتوبر 2011 الساعة 10

إيمان عزمي

يقولون:" إنها لمجنونة"، فلا تعبأ.. يقولون: " إنها ملبوسة من جن حزين"، فتضحك، تقرأ مقولاتهم الكثيرة عنها، أفكارهم المأخوذة من حياتها، خيالاتهم الساذجة حولها، فتتلمس لهم الأعذار.

ترفض أن تتسلل لعالمهم، فقد ملت من كثرة ما نزعت من أقنعتهم. هي تشهد طقوسهم المرتعبة من ردود أفعالها، فتتحرى الدقة في نقش مسالبهم على جباههم لتفضحهم، فيبنون لها الأضرحة لتسكنها لكنها تأبى ألا تكون عزلتها في غير البراح لتراهم من خلف جدرانهم يصلبون.

01 أكتوبر، 2011‏، الساعة 03:34 مساءً‏‏

إيمان عزمي

تتطلع عبر النافذة الصغيرة المطلة على الشارع العريض.. تزداد ملامحها انبهارا.. تعرف أن ذلك العالم الصغير الذي تسكنه بتلك الغرفة هو لا شيء، فلا أحد غيرها يعرف ذلك الشعور بالحوائط .. لا أحد غيرها يتقن التحدث مع الحوائط .. يحاورها تلك الحوائط الأربعة !

تعلمت منذ سكنت ذلك المكان أن تتخذ لكل حائط في غرفتها اسمًا.. هذا الحائط الذي توجد به نافذتها على العالم الخارجي هو حائط الخيال .. لطالما كان كل شيء خلفه هو جزء من خيال غر.. يزحف على المشهد أو المشهد هو ما يزحف عليه لا يهم، فقط هو والخيال عملة من الذهب لكنها عملة صدئة لا تستطيع صرفها.. فقط تأملها لتعلم الصبر.

وهناك خلف ذلك المقعد المتهالك يوجد حائط البكاء. حين تنظر إلى الصورة الوحيدة المعلقة به والتي تلازم عينيها كلما رقدت في سريرها تراه ينظر لها نظرته الناعمة القاسية.. هي تشعر أنه يراها من خلف تلك الصورة .. يراها أينما ذهبت .. يراقبها.. يتفحص لحظات حياتها .. و ينذرها أنه لن يتركها لتضحك. فتتيقن من نظرتها لذلك الحائط أن معناتها ستظل ابد الدهر.. كم هو جبار؟! لكنها أدمنت خشونته.. حتى بعد أن هربت منه.. لذا آمنت أنها لن تنجو من رحلتها أبدا حين تلقاه أمامها وسيرد لها الصاع صاعين، فكيف تجرؤ على التمرد عليه وهو سبب وجودها؟! لكنها عرفت أنها لم تكن ستصمد وهي بالقرب منه و ستكون نهايتها لكنها اليوم صارت تنتظره ليضع بنفسه تلك النهاية التي هربت منها كثيرا عبر ذلك الحائط الثالث حيث تغوص بعينيها في ملامح الباب المهترئ الذي يشق الجدار، وكأنها ترى يد صاحب الصورة يخترقه ليخنقها.

لا شيء بالجدار سوى الباب الذي كانت مجبرة أن تعبر من خلاله كل يوم لتقتات رزقها .. لكنه كان بالنسبة لها جدار الحياة و الموت، لا تستطيع أن تهرب منه حتى لو تجاهلته كالجدارين الآخرين، بل عليها أن تنتظر قدرها عنده.

انتفضت من جلستها على ذلك السرير الخشبي .. انتفضت ليس خوفا من حشرة، فما أكثر الحشرات التي صاحبتها الأشهر الماضية .. انتفضت كي ترى ذلك الجدار الأخير الذي لطالما تجاهلته .. جدار الراحة .. ذلك الجدار الذي يعني رؤيته أنها لا تعرف تلك الراحة. كان سريرها ملتصقا به، فتستند بظهرها عليه حيث لا يوجد ظهر للسرير.. آه من هذا الجدار.. كم تتمنى ألا تراه ؟! فقط تلتصق به كالجنين في بطن أمه حين يلتصق بظهرها، فيغفوا كالنائم فوق ريش من نعام .. كم عشقت اختفائه من ذاكرتها ؟! لكنها تعلمت أن أمام هذا الجدار صورته التي تحاصرها، لذا نظرت نظرتها الأخيرة لجدرانها بابتسامة رضا قبل أن تغلق عينيها على أمنية عيد ميلادها بأن تنطبق تلك الجدران عليها.

انتهت

سبتمبر 2011

إيمان عزمي

كالمرض أنتَ

كم ترغب في شفائها منكْ؟!

تستل سيف شجاعتها لتقهر سيرتك،

فتغرسها في إرادتها.

تتسلل ليلا من طيفك لتنام

لكنها تنسى أن تُغلق نافذة احلامها المطلة عليك.

تقرر أن تشطب سيرتك من سجلات حياتها

فتحفر ابتسامتك بذاتها طرقا جديدة

تتوالى العكسيات لتصبغ علاقتكما،

فتتساقط قناعتها كاوراق الخريف.
16 سبتمبر، 2011‏، الساعة 12:45 صباحاً‏‏
التسميات: 0 التعليقات | edit post
إيمان عزمي

أعانق حزني حين تطل على حياتي

أتلمس طريقي الموازي لدربك دائما

أبحث عن ميدان للالتقاء

تتسع الميادين أمامنا

لكن

كلا منا يتظلل بالطرف المقابل من الميدان

نبيت بين الاحداث

لتسلبنا السنون مولودا

ولد على أطراف لساننا

كان يوما يحمل اسم " الحب"

13 سبتمبر، 2011‏، الساعة 11:02 مساءً‏‏

التسميات: 0 التعليقات | edit post
إيمان عزمي

أغمض عينيّ مقلدا إياك

أحاول أن استكشف مشاعركِ العذراء

أشعر بنسمات صيفية تتوغل ذاتي

وكأنكِ أرسلتيها كي تترفق بخيالي

تباغتني رائحتكِ الياسمينية

فتنفتح جفوني

لكن لا شيء سواي

وصورتكِ في ذلك البرواز الفضي.

تبتسمي .. لا .. تغضبي .. لا.. تحتاري

فأغوص في ملامحك

لكني أعجز عن فك شفرتها.

اتضطلع خلف أبواب أحزانكِ

أتسلل عبر مساءاتك الباهتة

لكن كل اشيائكِ مثلك مبهمة

أستوقف لحظاتي عن ذكركِ

أشهر أسلحتي في وجهي

وألملم ذاتي كي أنثرني

على حافة قبركِ.

14 مايو، 2011‏، الساعة 11:02 مساءً‏‏

التسميات: 0 التعليقات | edit post
إيمان عزمي

كل الاشياء تشير إليكِ

مرضي وصحتي هما ترمومتر علاقتنا المجنون

أختبئ خلف نظراتي القاسية تجاهكِ

كي توقني أنكِ غادرتني لبلاد الموت

في كل مرة

يربكني انتزاع أقنعتي الهشة بأطراف أصابعكِ

تغيظني سخريتكِ الابدية من ضعفي

لكني لا أتعلم منكِ القسوة

رغم رغبتي...

تهتز الصور في عينيّ

تهتز الكلمات على سطوري

تهتز ردود الافعال بعقلي

لكني أظل أنا

كما أنتِ تظلين أنتِ.

14 مايو، 2011‏، الساعة 08:52 صباحاً‏‏

التسميات: 0 التعليقات | edit post
إيمان عزمي

هذه القصيدة كتبت على مرحلتين بين كل مرحلة شهرين المرحلة الاولى بعنوان تهييسه فحين أكتملت سميتها كله تمام

*****

هي حياتنا ايه؟!

غير نسكافيه ساده

مغموسه بدموعنا

وبكينا بزياده.

مكتومه أحلامنا

في دنيا ولاده

حزن و شجن و آهات

أتكسرت مرايات

و كُتبنا مرصوصه

على ألف رف سكات

.~.~.~.

وجابوا لي على راسي

مداس و علبة غاز

و قالوا لي حراسي:

بطل تصحي الناس

ده احنا قتلنا وطن

لجل القدم ينباس.

.~.~.~.

وباعوني تهييسه

رسموا لي دور كرتون

خلوني لبيسه

والعدل ف حصانته

صرخ و قال: جبار

معمول لي تعويذه.

سن القلم إحتاس

جبنا له لمبة جاز

ظهرت مخالبهم:

حاسب و فوق يا عم

ده أحنا ملوك الغم

ضحك الضمير و نهض

وشال في قلبه أمر

دار ع البيوت و سهر

ولا قالش: خاف.. أتصم.

زادوا في أوجعنا

ولا برضه رجعنا

رصاص و موت بيلم

في شبابنا .. أطفالنا

أو حتى أحلامنا

جوه العيون تتسم.

.~.~.~.

ونزعنا أورقنا

من كل بيه خناس.

مزق ملامحنا

لجل يصير كناس

للكلمة والمعنى

من كل عقل يا ناس

لكن شواربنا حلفت ما هتسبنا

فصبرنا و كسبنا

والسجن للسجان.

الجمعة 6 مايو 2011

التسميات: 0 التعليقات | edit post
إيمان عزمي

يغمُرني يأسُكِ

ينزع عني أحساسي بالأشياء

يتلون يومي من أجلكِ سيدتي

فأصير كالصعلوك في عالمك

تتوقفين عند موضع نظري

منتظرة مني أن أُشقيكِ

لكني بقلب موجوع

أنسف أحلامي

كي تبقى أحلامُكِ التي لم تولد بعد

.في رحم سعادتكِ مطمئنة

أسلمكِ مفاتيحي

مفتاحا تلو الاخر

لكني في النهاية أغير الاقفال

فضميري يأبى أن يجرفُكِ

حيث تشائين و أشاء.

فلديّ يا سيدتي تموت الأشياء

29 أبريل، 2011‏، الساعة 10:56 مساءً‏‏

التسميات: 0 التعليقات | edit post
إيمان عزمي

يا ديدبان

عشقك ده كله مهزله

بتقسمي و ترسمي

ازاي تزيدي البهدله؟!

رصفه في خطاكي المسأله

وكإنها في إيدك ورق.

رشقة الكلام حتى السلام

جوه القلوب متحكمه

و العين عليكي مسهّمه

عارفه الظنون

وإزاي تكوني جوه صوتي معلّمه؟!

يا ألف دمعه من عيوني مسلمه

يا مشكله متشكله

والحيره فيكي بين إيديا مكمله

في دروبي تزحف من سكات مستسلمه

05 أبريل، 2011‏، الساعة 06:36 صباحاً‏‏

التسميات: 0 التعليقات | edit post