يقولون:" إنها لمجنونة"، فلا تعبأ.. يقولون: " إنها ملبوسة من جن حزين"، فتضحك، تقرأ مقولاتهم الكثيرة عنها، أفكارهم المأخوذة من حياتها، خيالاتهم الساذجة حولها، فتتلمس لهم الأعذار.
ترفض أن تتسلل لعالمهم، فقد ملت من كثرة ما نزعت من أقنعتهم. هي تشهد طقوسهم المرتعبة من ردود أفعالها، فتتحرى الدقة في نقش مسالبهم على جباههم لتفضحهم، فيبنون لها الأضرحة لتسكنها لكنها تأبى ألا تكون عزلتها في غير البراح لتراهم من خلف جدرانهم يصلبون.
01 أكتوبر، 2011، الساعة 03:34 مساءً