إيمان عزمي
رفات
في جوف الليل و الكل نيام حتى الأحزان. جلست في الشرفة حيث السكون كعادته يشعل في رأسي أعظم الأفكار. في ذلك الجو أكتب دوما أحلامي، أوهامي، هلاوسي. أكتب دون أن تختنق الكلمات. و اليوم يذوب الوقت دون أن يسقط حرفا من قلمي علي الأوراق. تطاردني صورته السريالية الباكية و اليد المجنونة تطحنه طحنا. أتذكر ملح دموعه حين لامست كفيّ هيكل وجنتيه. فتسير بجسدي تلك القشعريرة التي تلازمك حين تشعر بالرهبة من أمر ما. أنظر من فوق سور الشرفة المنخفض، فيضيق المدى أمامي و يرتد إلى صوتي الأجش من تلك اللحظات الماضية: _ كف يدك عنه.
استحلف قلمي أن يرسم وجهه الضبابي المعذب، أن يصرخ لكن هيهات. و أخط كثيرا من (شخابيطي). استعذب عجزي الأبدي في أن أمحي ظلما قد مات مع الأموات. و اليوم تطل الذكرى من خلف ستائر يأسي تطالبني ببعض رفات من كلماتي.
التسميات: edit post
2 تعليقات
  1. Dr. Chandra Says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    خاطرة جميلة لم يعكر صفوها الا كلمة " شخابيطي " ...

    تحياتي لك ...


  2. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    للاسف حاولت أن اغير تلك الكلمة لكن شيء بداخلى يصر على استخدامها
    تحياتي لك