خلف
******
انتهى الوقت يا صديقي
فلم أعد فتاة بلاستيكية
صارت ألغازك صرحا من المشاهد العفوية
تمتع بأجراس جثتك المحمولة من قلبي
فخلف الأصوات تكون البدايات منسية
خلف
******
انتهى الوقت يا صديقي
فلم أعد فتاة بلاستيكية
صارت ألغازك صرحا من المشاهد العفوية
تمتع بأجراس جثتك المحمولة من قلبي
فخلف الأصوات تكون البدايات منسية
موسيقى من غرف الموتى
**************
في كل مساء
أسكن ذاتي،
أتطلع إلى تلك الموسيقى المنبعثة
من جثتي المتحركة
أترنح بين مدافن الأحداث
أستلهم من نعشي المدعو سرير، مسامير
أغرزسها في ذكرياتي
في كل مساء
أسمع موسيقى الدفن
من مدفن عقلي
أترنح
بين تلابيب الموت و الحياة
في كل مساء أبحث عني
بين الجثث المسجية بالأحلام
في كل مساء ينهشني البحث
يتحول إنساني الذئبي إلى قيس
أجرفه إلى تيار اليأس و أنشله
استمتع بأنين اليأس
اتحرى الدقة في رسم دموعه
أبعث فيه بعض من احزاني
أقسمه نصفين
كي اشطره نصفين أخرين
واظل أفتت ذاته من ذاتي
فتصير الكعكعة المنثورة فوق العمر المنسي
بعض من موسيقى الموت
فيض
******
أغمض عيني
لا أنتظر أن أراك خلف جفوني
لا أنتظر أحلامي
كوابيسي
لا أنتظر سوى الانتظار
أدمنه كقطعة ماس في يد صعلوك
أرسم بانتظاري تلك الهالات من الغموض
أبتسم أمام إرتعاشات الأشياء
بينما يفيض عقلي بقلبي.
اختيار
******
تعبرني الكلمات إليكِ
تتحداني بهدوء مستفز
أنسحب منها لكنها تملك مفاتيح لساني
أبحر في المستقبل
فلا أرى سوى ذلك الثغر الملتوي
... أتلوى من الذكرى
فتتلوى الذكرى في أفلاكِ
لكني في النهاية اختارني
معركة
*****
جنون مشترك و رموز تلتف حولنا
ووطن يطالب بقصاص سبعة ألاف سنة
وجزيرة نعيشها و تعيشنا
ورحيق من الغضب يغشش شعاعا من الحرية
... نستلهم من قصائدنا كلمات ثورية
و نطوف ننثرها
في قلوب متعطشة لدم مسفوك
على الأرصفة
أيتها الأصنام
هاك مجرافا و شاكوشا و أمنية
ولكم و لنا تكون المعركة.
3 ديسمبر 2011
فارس طبشور
**********
مبروك
و مبارك قلب الروح.
خطي الخطوه!!
عشرين مسمار في الزور.
خَطِي و خُطّي على راسي
مليون مجذوم.
وببرد العمر الفاني في عمق المحنة
اصرخي: مخبول
هنقول: مهبول؟!
يمكن مجنون و جنونه ده ذكرى
بتشد في بكره تقول محروم.
علقي على صدري شارات،
و أقفلي كل الإشارات.
ف زحمة عقلي قولي:
ملعون.
ملعون وبيلعن أي كلام بيقوله
لو بنت جميله ندهت يوم تروحوا له.
غطوه بالتلج عشان يدّفى.
آه مجروح يا زمان بالحب
و ف جرحك كله بيخطب على منبر أحزانك.
الكل بيحفر في زقائق نفسك.
ولا حدش عارف فين القسمه المقسومه على ظهر الفارس،
والفارس مرسوم بالطبشور.
و أنا في رسايلي بقول:
أقتلي مجنون بعيون الرحمة
و أرحمي رسمه كانت ذكره جميله
لبنت جميله
تدعى جميله
ماتت مخنوقه
بإشرب هديه كان يوم يحمل لونه الأبيض.
3 ديسمبر 2011
ومضة
*****
جوايا مارد
معرفش مين بيكتفه
كل لما افكه
و بصرخه من قلبي الحزين
الفرح يحبي
تغمض جفوني على الالم
يظهر نغم
مليان شجن
لكنه مهما يزيد بيفضل
طفل يجري.
23 – 5 – 2011
نحن
*****
ما أبهر النعوش حين تُحلى بالألم،
فدعي نعشي وحيدا،
يعانق أيامًا ما أروعها
حين تصدأ من العدم.
على الرف!!
يرقد صمتنا،
و في استسلام تتجاور لحظاتنا.
مبهمة أنتِ و مبهم أنا،
وبكل منَّ علامات
قد تلتقي.. قد نلتقي،
لكننا سنظل كما نحن
خلف السطور
نسكن الشجن
3ديسمبر 2011
مُنذ
*****
منذ أن قرر ألاشيء اختياري
أدركت أني أفكر
وأن الأشياء ما أسهلها أن تتحول
بين طرفة عين و أخرى
إلا أنا
3ديسمبر 2011
؟
*****
في سمائنا..
نرضع من حلم ألامعقول.
في كفاحنا..
نتلمس ألامنطقية كي نرصد المعقول.
في حياتنا..
بعض منا يحيا في بعضِ منا،
بعض منا يموت في بعضِ منا.
نرتشف الأمل كرشفة فنجانِ
على وشك الانفجار من شدة الحرارة.
نتعلم أن نحول كل الخطوط المستقيمة
لتعرجات نفسيه.
نصفق حين يغمرنا اليأس،
فنبدع في الخفاء.
في النور نصير كتوابيت...
نتناسى أن الوصول إلى نقطة النهاية
هو لحظة من جنون البداية.
نسابق خطواتنا البائسة،
لكنا لا نتعلم منها سوى السباق ألانهائي
خلف ألاموجود.
فخلف كل حكاية توجد ألاف الحكايات،
وخلف كل ابتسامة نتقيأها،
حزن نحفره بسعادة طفولية،
و كأننا نستلهم من تلك المشاعر
خيوط العنكبوت.
3ديسمبر 2011