إيمان عزمي
سفن راحلة
**********
تنتشلني من تأملاتي بصوتها الحالم.. أغوص في عينيها فيُسكرُني بريقهما الحزين.. لم تكن من النوع الذي يفرغ همومه على أكتافي قط.. تشعرني أني نصف رجل و أنها نصف أنثى.. انتظرها تخبرني عما تريد أن تتحدث فيه.. يجرفُها الامل أن تسمعني لكني أمام صمتها لا أملك سوى الصمت.. اتوسل لنفسي ألا تخنق همومي بداخلي فاتجرعها وحدي بلا جدوى.. أشاطرُني ألامي و أُشاطرُها الكبرياء.. أمد يدي.. فتبتعد منتفضة لاقصى المكان صارخة بلا و كأنها رأت عفريتا.. انزوي أكثر في مقعدي مكتفيا بذاتي بينما ترحل هي في سفينة حزنها.
21/10/2010
التسميات: edit post
0 تعليقات