صور للبحر في طريق العودة من شاطئ الرميلة بمرسى مطروح حيث الطريق غير ممهد و على أرض مرتفعه
صورة (1)
صورة (2)
صورة ( 3 )
و دي مجموعة صور لشاطئ الرميلة نفسه حيث يوجد فى شرق مرسي مطروح لكنه شاطئ نائي و محدش يعرفه كتير
صورة ( 4 )
صورة ( 5)
صورة ( 6 )
صورة ( 7 )
صورة ( 8 )
دعي الايام يا ليلى تُكفّنني
فإن العمر منحوتا في قاع الحزن
دعي الأيام يا ليلى تغادرني
و تأخذ ضحكتي معها و تنذرني
بأن الغد مكسوا بطعم المر
و أن الشرق مغموسا في درب الزيف.
دعي الأيام تسلبني
فإن الطوق قد صار ضميري الحي.
الاثنين 19/7/2010
أشلاءنا
*********
تفرقنا الطرقات و تجمعنا أشلاء.
تداعبنا مداعبة أسد لفئرين.
نختبيء داخل جدار الحياة
لكننا نستمتع بأنات أصواتنا المذبوحة على اعتاب المستقبل.
تتقطع أواصلنا المشتركة فلا نحزن،
فقط نقهقه
و الموت يستبيح مشاعرنا،
فعذرا لا تقفوا على قبورنا
فإنها نسجت من رحم اليأس.
تعـودت
**********
تعودت منذ أن بدأت عملي .. أن أرى بائعة الجرجير تأتى في نفس موعد وصولي عند مدخل الشارع المطل على الميدان كل يوم .. ذلك الموعد الذي نادرا ما أتأخر عنه ، و قد أثارت دهشتي انضباطها الشديد في موعد مرورها .. على الرغم من مظهرها الذي لا يمت للمدنية بأي صلة ، حتى أنى قد تعودت أن اضبط ساعة يدي على موعدها و هي تدخل الشارع و تحمل فوق رأسها سبت الجرجير و تنادى عليه بصوت واهن أقرب إلى صوت الموت منه إلى المناداة ..
ظل مرورها هكذا منضبطا قرابة الإحدى عشر شهرا .. و على الرغم من شفقى على حالها .. لم أحاول يوما سؤالها عن أحوالها أو مساعدتها بشراء الجرجير منها . و مع بداية اليوم الأول للشهر الثاني عشر قررت أن أتحدث إليها ، فخرجت من منزلي مبكرا_ و أنا مصممة على انتظارها كي أكلمها _ على الرغم من تأكدي من حضورها في نفس موعدها .
مر الوقت متثاقلا و أنا منتظرة .. انظر تارة إلى ساعتي .. ثم أعاود النظر إلى ساعة الميدان .. حتى دقت ساعة الميدان معلنة تمام الثامنة .. فطرق القلق بمطرقة حديدية على أعماق قلبي .. كيف تتأخر تلك البائعة المنضبطة ؟! و بعد أن كنت اجلس في سيارتي منتظرة حضورها .. إذا بي أغادرها في قلق جم و أتلفت باحثة عنها يمينا و يسارا .. كأني ابحث عن ابنتي التائهة .. فلفت انزعاجي المارة الذين التفوا حولي عارضين المساعدة على، فشكرتهم بهدوء و رحلوا سريعا كل ٍ إلى عمله .
ظللت اليوم كله منتظرة حضورها في أي لحظة .. حتى مر بي عدد كبير من زملائي في حضورهم و في مغادرتهم للشركة و هم يتساءلون عن سر وقوفي في ذلك المكان و التلفت حولي كمن يبحث عن شئ هام فقده . . دون أن استطيع أجابتهم .
عدت إلى منزلى في وقت متأخر في محاولة فاشلة لرؤيتها .. و قررت أن ابحث عنها بصورة أكثر فاعلية في اليوم التالي ، فكان أول ما فعلته في الصباح أن ذهبت إلى شرطي المرور المسئول عن الميدان و سألته إن كان يعلم شئ عنها ، فلم يروى عطشى الشديد ، فظللت طوال الأسبوع لا افعل شئ سوى البحث عنها حتى مرت بائعة جديدة للجرجير في الشارع ، و هي فتاة صغيرة تنادى بصوت رفيع عليه ، فسألتها في يأس إن كانت تعرفها ، فردت الفتاة _ وهى تقرب منى سبت الجرجير لعلى اطلع عليه فاشترى منها _ بأن البائعة قد رحلت كما سنرحل جميعا .هنا فقط شعرت بتغير كل شئ داخلي ، كأن أعضائي غيرت أماكنها دون أن آذن لها ..
هنا فقط تبينت أنني كنت واهمة حين اعتقدت أن حياتي استقرت في تلك الوظيفة .. في ذلك الشارع .. في تلك الحياة، فكان لابد من ترك تلك الوظيفة التي جعلتني تعودت .
يا مصر حبك جوه القلب متهني
و بكل شوق بغني ليك ِ و بهني
و فى كل ليله بدعي المولى بتجلى
الحارس الله من كل غدار مستني