إيمان عزمي
طلاق
*******
تجلس شامخة.. تضع عينيها في عينيه، كأنها تتحداه رغم طريق الحزن المحفور بهما.. تبدو كأنها تخبره ألا يحاول إحياء أمل مات على يديه أما هو فتتوسل القطرات في عينيه لها أن تصرخ بلا. تقرأ صرخته .. تحاول بيأس أن تفتش في ذكرياتهما عما يساعدها لتساعده .. تتجول بعينيها في أركان شقتها، فلا يزور عقلها سوى ذكريات الدموع.
تتصفح ذكرياتها مع تجول عينيها في أركان المكان. هنا في هذا المقعد الجالس عليه الآن تعلمت البكاء لتأخره المستمر دون أن يجيب على هاتفها حتى احترفته. و على تلك الكنبة نامت مع دمعتها ليال طويلة دون أن يلاحظها فعلمت أنه لا طائل من الدموع سوى الكآبة فهجرتها. و في تلك الغرفة لطالما كانت تخبره قبل زواجهما أنها غرفة الأحلام لكنها لا تتذكر منها سوى محدثاتهما الفاشلة كي لا تأتى تلك اللحظة.
تخرج من شرودها على صوت الرجل الغريب يسألها للمرة الأخيرة فتقول و هي تنظر له و قد ملأت عينيها الدموع:
_ طلقني الأمل و طلقته منذ سنوات و اليوم جاء دوره.
التسميات: edit post
0 تعليقات