إيمان عزمي
نظراتها
(خاطرة من داخل قلبه)
امسك بفنجان قهوته ليرتشف منها الرشفة الأخيرة لكن ملامحها التي تصر على ملاحقته كلما حانت تلك اللحظة جعلته يعيده إلى الطاولة للمرة العاشرة. باغتته نظراتها الغاضبة كأنها المرة الأولى. حاول أن يهديء من روعها لكن عندها آبى. حتى في خياله تعانده. _ آه من ذا الكف. امسكه، ضمه إلى شفتيه يلثمه فاستسلم على غير العادة. حرمته منه في حياء و أعطته الكثير بلا حدود. كم يشتاق إلى نظراتها. تلك النظرة المتحدية لكل شيء و كل إنسان. نظرة الغرور في عينيها. نظرة الشوق التي لم يراها قط. تسللت نظرتها الحالمة إلي شفتيه فتبسم. كم ود كثيرا أن يتبعثر بين يديها حتى يرى تلك النظرة. _ أين هي؟ قالها و أخذ يفتش في جيوبه بعصبية حتى وجدها. نزع غطاءها الخارجي و أخرج واحدة ليشعلها لكن نظراتها العاتبة أخجلته. لفظها من بين شفتيه إلى الطاولة. لطالما كرهتها و تسببت في شجارهما كثيرا. عاد ليفتش في جيوبه بعصبية أكثر. _ أخيرا. امسك بالقلم و أعاد السيجارة لبيتها ثم رفع القلم فسقطت منه جملة واحدة على العلبة: _ احبك أكثر.
التسميات: edit post
2 تعليقات
  1. قصة جميلة


    الحب احساس وشعور


    تحياتى


  2. اسعدتى أن الخاطرة راقت لك
    و اتمنى أن تنال باقى اعمال اعجباك
    تحياتي لك